التقـــــرير الخـــــاص بأوضاع وأحادث وقضايا الإنسان بالمنطقة الإسلامية والعربية مفهوم الرؤيا لشعوب هذه المنطقة لحقوق الإنسان ودور ومهمة ووجود الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التابعة لها.


PREVIEW COMMENT

بأوضاع وأحادث وقضايا الإنسان بالمنطقة الإسلامية والعربية مفهوم جديد

التقـــــرير الخـــــاص
بأوضاع وأحادث وقضايا الإنسان بالمنطقة الإسلامية والعربية مفهوم الرؤيا لشعوب هذه المنطقة لحقوق الإنسان ودور ومهمة ووجود الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التابعة لها.
صادر عن الناشط الحقوقي الدولي م/عادل الحداد
• حقوق الإنسان من المعلوم أن الإنسان من يوم ولادته وخروجه إلى ظهر الأرض نال معها مباشرة الحرية والكرامة وأضحى يتمتع بحقوق الحرية والإنسانية وعليه فروض وواجبات, معادلة كونية أزلية شرع تقنينها وأحكامها بما تتماشى بطبيعتها مع سر الأرض والكون ورسخ معها حياة وحقوق جميع المخلوقات بما فيها حقوق الإنسان, فقوانين الله سبحانه وتعالى كانت وما زالت وستبقى هي القوانين والتشريع الإلهي الحقيقي الذي بمقتضى يسير ويسير ويرعى ويكفل للثقلان من الجان والأنس والملائكة وبقية جميع مخلوقات الله القدير عز وجل, فجميع الناس بشتات ألوانهم واختلاف ألسنتهم ولدتهم أمهاتهم أحراراً (لهم حقوق وعليهم واجبات).
• أما القوانين البشرية الوضعية قديماً وحديثاً فهي بطبيعتها تبقى قوانين منقوصة وليست جامدة فهي بالطبع تحدث وتتطور وتتغير من فترة إلى أخرى ومن زمان إلى زمان – كونها بطبيعة الأمر قوانين شرعها واجتهد في وضعها وصياغتها مجموعات من البشرية قامت بديباجتها كدساتير وقوانين متحركة ليست جامدة على مدار الأزمان وتلك الدساتير والقوانين البشرية قابلة للتحريك والزيادة أو النقصان أو صياغة قوانين إضافية تكميلية أو جديدة ...ألخ.
فمن خلال ما أشرنا إليه أنف الذكر أن جميع البشرية دون استثناء خلقهم الله بطبيعة الأمر على الفطرة بحقوق ألاهية لا ينكرها أحد دون استثناء, ولا يتنازع أو تنتزع من إنسان يعيش على ظهر كوكب هذه الأرض. فبطبيعة الخالق وإرادته سبحانه وتعالى من خلق الإنسان علمه البيان.
• أما نتيجة القوانين الوضعية البشرية فهي ولدت ي زمان كثر فيه عملية القتال والقتل والحرق والإبادة للبشرية والتعذيب والتنكيل والاستغلال والعبودية والاعتداءات والحروب الطاحنة بين مجتمعات وجماعات ومناطق في الجهة الأخرى من قارات الأرض مثل أوروبا وأمريكا وروسيا غيرها من المناطق الغربية فقد أثبت التاريخ الغابر وتاريخنا الحاضر إن القرن {13 , 14 , 15 , 16 , 17 , 18 , 19 , 20} كانت بمثابة كارثة للإنسانية ودامية وطاحنة لتلك المناطق ولمجمل تلك الشعوب لأجل ذلك اتفقت مجموعة من البشر على عمل معاهدات واتفاقيات تكون بطبيعتها قوانين وعهود ملزمة بطبيعتها على كل من يصبح عضواً أو طرفاً في تلك الاتفاقية والمعاهدة ومن ثم تطورت في تلك الأطراف وأدرجت دولاً وحكومات ليكونوا من ضمن من شمل بالإقرار والموافقة والتوقيع على تلك الاتفاقيات فكان بداية الأمر من حقق تلك القوانين الدولية هي مجموعة تطلق على نفسها بالجماعات الدولية ومن ثم تطورت إلى عصبة الأمم ومع الوقت أضحت هيئة الأمم ومن ثم الأمم المتحدة ممثلة بالجمعية العمومية وفروع أجهزتها الأخرى منها مجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وحقوق الإنسان وتفرع منها منظمات حقوق الإنسان الدولية والهيئات ومجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة وكذلك مؤسسات ومنظمات دولية أخرى هي تابعة للأمم المتحدة.
• فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية استقر الأمر على مبادئ واتفاقيات ومعاهدات ومواثيق وصكوك الأمم المتحدة التي حاولت أن تضع مبادئ ومعاهدات واتفاقيات وغيرها ملزمة وغير ملزمة للدول والشعوب لتتولى عملية التنظيم بين دولة وآخر وحل الخلافات بين الدول وتنظيم وحماية الدول من أخرى من الاحتلال والاستعمار وحماية حقوق الشعوب وتوزيع الثروات وحماية المعتقدات لكل الديانات وتحقيق الأمن والسلم العالمي ونشر السلام بين كل الشعوب والدول... والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحماية حقوق الإنسان وتوفير الحماية للأقليات ...الخ. فتلك الاتفاقيات والمعاهدات والصكوك الدولية رغم مكانتها في الأمم المتحدة التي أوجدت في الأساس لتصنع السلام والأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان – وتمنح الشعوب الحرية والأمن والاستقلال وتوفر حياة السعادة لجميع البشر والإنسان أين ما كان فالأمم المتحدة بصفتها أضحت الحامي للإنسان وتحاسب وتحاكم وتلزم الدول والحكومات التي هي في طبية الحال مستبدة أو فاسدة أو يوجد في تلك الدول طغيان أو تخترق ميثاق ومواثيق ومعاهدات واتفاقيات الأمم المتحدة – فإن الأمم المتحدة معنية ومسئولة وملامة عن كل ما يمس سيادة الدول وكرامة وحقوق الإنسان فالأمم المتحدة تتولى مهمة صيانة تلك الحقوق المعلن عنها والمتعارف بها عالمياً ..ألخ. ولا يمكن للأمم المتحدة أن تكون بطبيعة عملها كممثل للأمم كافة أن يكون من خلال عملها نظره أو تمييز عنصري لطائفة من شعوب العالم أو دولة ما وفي نفس الوقت كل الشعوب الإسلامية والعربية تعاني من التمييز العنصري فهذه الشعوب لا تشعر حقيقة بدور وعمل وقوة الأمم المتحدة التي أوجدت من أجل مفهوم الأمن والسلم الاجتماعي والاقتصادي ولم تكن الأمم المتحدة فعالة برغم أجهزتها التابعة لها فلم تحمي حقوق الإنسان ولم تجعل في منظورها الأممي قيمة للإنسان والمواطن الإسلامي والعربي من أجل ذلك فقدت تلك الشعوب ثقتها أولاً: بقادة ودول وحكومات شعوبها. ثانيا: نفضت المجتمعات الإسلامية والعربية من يدها وفكرها ومبادئها ومفهومها معنى الأمم المتحدة فعروة الثقة بين الأمم المتحدة وشعوب الأمم الإسلامية والعربية مفقودة تماماً وغير مصدقه لديهم بعمل ودور الأمم المتحدة فقد غيرت الشعوب الإسلامية والعربية وغيرها من الشعوب الأخرى مفهوم ودور الأمم المتحدة فما يحدث في القرن الأفريقي من انتهاء وقتل وإبادة جماعية ..ألخ.
• وكذلك ما يحدث من صراعات وحروب وقتل وتشريد للرجال والنساء والأطفال وهدماً لممتلكاتهم ومنازلهم وما يمارس بهم من اعتقالات واغتيالات وتعذيب وترويع فمثال ذالك دولة فلسطين.
وكذلك ما نتج من طامة كبرى بعد إن أعلنت الأمم المتحدة وحلف الناتو بشن حربها على العراق وهجماتها المميتة لقادة وشعب وأرض العراق العربي ونتج عن ذلك التفرقة والتجزئة للعراق والعنصرية والطائفية وقتل الأقليات وتهجيرها وزيادة المليشيات المسلحة والقتل والإبادة فقد أضحت الأمم المتحدة في موقف المتفرج على تلك الأحداث؟!!.
فما يحصل في سوريا ليس بمنئ وبعيد عن أعين وأجهزة الأمم المتحدة فكل ما يحدث بصدق ومعاني الكلمة هي كارثة ولعنة ووصمة عار في جبين الأمم المتحدة ...ألخ.
ما يحدث في أفغانستان وما حدث في البلقان وصربيا وكوسوفا وما حل وحدث بدولة وشعب بلوشستان وما يعانيه شعب البلوش.
وما يحدث الآن في مملكة البحرين من قمع وانتهاك ومآسي.
وما يحدث من قتل وتهجير وترويع للأقليات المسلمة في بورما.
فالفساد والجرائم والقتل والتصفية والانتهاكات والمكايدة السياسية في دول تونس وليبيا ومصر واليمن وكذلك ما نتج بإعلان الدول العظمى بما أسمته الحرب على تنظيم القاعدة والإرهاب فهي تتولى مهام الاعتداء على سيادة وأراضي جميع الدول الإسلامية والعربية وتقوم بتصفية أشخاص وقتلهم واغتيالهم عبر ضربات جوية سرية باسم تلك الحرب (الإرهاب) فهي تمارس انتهاك جائر ومخزي وفاضح تمارسه تلك الدول العظمى بحق دول وشعوب تلك المنطقة فالدول العظمى تمارس أبشع الانتهاكات وتتسبب بقتل أشخاص دون وجه حق ودون أن يتم تأمين محاكمات عادلة ونزيهة وشريفة لضمان محاكمتهم فهو انتهاك لحقوق الإنسان – فالقاعدة الإنسانية القانونية في جميع الاتفاقيات الدولية تؤكد أن المتهم بري حتى تثبت إدانته أو جرمه وتؤمن له محاكمة عادلة تكفل للمتهم جميع حقوقه ودفاعه عن نفسه؟!!
وأما الانتهاكات لحقوق الإنسان فمعتقل جون تناموا التابع للدولة العظمى الولايات المتحدة الأمريكية لهو دليلاً وشاهد على الفضاعات والكارثة التي حلت بحقوق الإنسان على مرأى ومسمع الأمم المتحدة؟!!
فهذه بحد ذاتها معادلات وأحداث وقضايا يتوجب بيانها وتوثيقها وأن كان ذكرها في هذا التقرير يعد مروراً دون أن يتعمق أو يعمق الجدل بخصوصها فكل ما سبق الإشارة إليه فما هو إلا نتيجة تم انتشاره بين نسبة مرتفعة من الشعوب وأن الترويج والإخبار المتداولة بخصوص الأمم المتحدة ممثلة بجميع أجهزتها ومنظماتها الحقوقية والدولية فواقع الحال لأمم الشعوب الإسلامية والعربية من خلال نظرتهم لكل تلك القضايا والأحداث المستجدة والترويج والأخبار المتداولة بخصوص عمل الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والدولية فإن شعوب المنطقة تلك بحد ذاتها تعاني من تلك الانتهاكات وإن شعوب تلك المناطق الإسلامية والعربية نفضوا الثقة تماماً ووجهوا أصابع الشك والاتهام لمقر الأمم المتحدة ممثل بجمعيته العمومية وجميع أجهزته ومنظماته الحقوقية والدولية التابعة للأمم المتحدة ومهما كان الحديث أو تفرع فهو بكل حال يصب في نهاية المطاف في مكان واحد ولعبارة واحدة (أن الأمم المتحدة) كانت وسيلة وغاية لتنفيذ أجندة تخدم فقط مصالح دول عظمى على حساب مصالح دول وشعوب أخرى فكل الإعلانات العالمية والمبادئ العامة والقوانين الإنسانية والجنائية الدولية ومسمى حقوق الإنسان والاتفاقيات والعهود والمعاهدات والصكوك الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية هي في الأساس أوجدت لتكون الدور والسبب الرئيسي لتسهيل عملية انتهاك حقوق الإنسان والغاية التي من خلالها تعطي الحق للدول العظمى بالضوء الأخضر لتسحق من خلال مسمى حقوق الإنسان وعبر تلك الدول العظمى يتم إزاحة قادة أو قتلهم أو محاكمتهم واستباحة تلك الدول والشعوب التي أضحت تشكل حاجز ومانع يعيق مصالح الدول العظمى فالقادة أو سيادة الدول أو شعوبها التي تعارض من ممارسة لإنشاء مصالح للدول العظمى أو رفضها لعدم الموافقة على تنفيذ منشآت أو شركات أو قواعد عسكرية وحربية تخدم وتنفع وتفيد مصالح الدول العظمى ففي حالة اعتراض قادة تلك الدول أو شعبها لهذا المبدأ تقوم تلك الدول بتمرير وثائق عبر الأمم المتحدة تحت مسمى أن تلك الدول تنتهك حقوق الإنسان فموجب تلك تحقق غاية وهدف الدول العظمى وتسهل عليها مهمة الوصول المباشر فهي الذريعة التي بموجبها تدرج للأمم المتحدة تحت مسمى انتهاك حقوق الإنسان لتمنح بعد ذلك الفرصة الذهبية لتنفيذ مأرب ومصالح الدول العظمى لتسحق بموجبه الدول الإسلامية والعربية وشعوبها بعد أخذها الضوء الأخضر والأجازة الأممية؟!
هذا مفهوم الرؤيا لشعوب الأمة الإسلامية والعربية لحقوق الإنسان ودور ومهمة ووجود الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية

تعليقات